السبت، 20 أغسطس 2011

حكم صوم الحائض؟

إجماع الفقهاء على منع صوم الحائض، هل هو نابع من القرآن؟"

بحث الأستاذ : عبد العزيز بايندر- عضو هيئة التدريس في كلية الإلهيات، بجامعة استانبول

قال الله تعالى: « وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ، وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ، فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» (البقرة، 2/222).
فقوله تعالى وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ» يدل على أن الحائض ليست طاهرة، والآية التي تشترط الوضوء أو الغسل لصحة الصلاة هي قوله تعالى: « مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُم» (المائدة، 5/6). ولا يمكن للحائض أن تصلي لأنها ليست طاهرة. ولا تأثم بترك صلاتها في أيام حيضها. لأن الله تعالى قال: «لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» (البقرة، 2/286).
عن عائشة رضي الله عنها: أنها قالت « إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ شَكَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّمَ فَقَالَ لَهَا امْكُثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ ثُمَّ اغْتَسِلِي فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ».
الحائض لا تصلي في أيام حيضها ولا تعيدها بعد، لأنها ليست واجبة عليها. عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة.؟ فقالت:أحرورية أنت؟ قلت:لست بحرورية ولكنني أسأل. قالت:كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
وكلمة «قضى» هي التي أوقعت الناس في الخطأ. وهي حين تستعمل في القرآن الكريم في موضوع العبادة يكون معناها الأداء أي أداء العبادة في أوقاتها المحددة. «فإذا قضيتم مناسككم» (البقرة، 2/200) «فإذا قضيتم الصلاة» (النساء، 4/103) أي إذا أديتم.
قال الفيومي (المتوفي، 77/1368-69): أطلق العلماء كلمة «قضى» على العبادات التي تؤدى بعد خروج وقتها، أما كلمة «أدى» فأطلقوها على امتثال العبادات في أوقاتها المحددة. وهذا الاستعمال خلاف المعنى الأصلي للكلمة، وقد اصطلحها العلماء للتفريق بين الوقتين. وكلمة «قضي» في حديث عائشة رضي الله عنها بمعنى الأداء. لأن المعنى الإصطلاحي لم يكن معروفاً حينذاك.
وقال ابن تيمية عن كلمة «قضى»: القضى في كلام الله وكلام رسوله يدل على أداء العبادات في أوقاتها المحددة وعلى شكلها المطلوب. كما يدل على ذلك قوله تعالى: « فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله» وقوله تعالى : « فإذا قضيتم مناسككم »
واستعمل الفقهاء فيما بعد كلمة «قضى» للعبادات التي تؤدى بعد فوات وقتها. وكلمة «أدى» للعبادات التي تؤدى في أوقاتها المحددة، فأصبحتا إصطلاحين معروفين في الفقه. ولم يكن في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم هذا المصطلح.
إن كلمة «قضى» قد تأتي بمعنى الأداء. ولا تستعمل بمعنى الذي استعملها القرآن الكريم إلا نادرا. وبالتالي أصبح قول النبي صلى الله عليه وسلم « فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا. وفى لفظ فأتموا » غير مفهوم. ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد بكلامه، أن تؤدى تلك العبادة خارج وقتها. كما أننا لا نجد في كلام الشارع ما يدل على أداء العبادات خارج أوقاتها. ولكن الوقت وقتان، الوقت العام والوقت الخاص. والوقت للنائم والناسي عند الاستيقاظ أو التذكر، وهو الوقت الذي حدده الله تعالى لهم. أما الوقت في غيرهما هوالوقت المحدد لا غيره.
وقول عائشة رضي الله «كنا نؤمر بقضاء الصوم» يدل على أن دم الحيض ليس مانعاً للصوم. كما أن الآية 186 تبين ما يفسد الصوم؛ وهي الأكل والشرب والجماع. وتنتهي الآية بقوله تعالى: « تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا». والقول بأن دم الحيض يفسد الصوم يعتبر تعديا لحدود التي منعنا الله تعالى من اقترابها خوفا الوقوع فيها.
الصيام هو الصوم. والصوم هو الامساك أي بمعنى إمساك النفس ومنعها. والصائم يمنع نفسه من الأكل والشرب والجماع. ودم الحيض لا يمكن منعه. فلذا لا يجوز عده مما يفسد الصوم.
وقد عد الحيض في الآية السابقة أذى. والأذى هو ما يضايق الإنسان. والمرض كذلك يعتبر أذى. والنساء يسمين حالة الحيض مرضا. والله تعالى يقول: « وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (البقرة، 2/184).
والحائض لو شاءت صامت ولو شاءت أفطرت فعليها عدة من أيام أخر كما يفعل المريض. ولو كان الحيض مانعا للصوم فما وجب عليها قضاء ما فات من أيام أخر. كالصلوات التي لا تقضيها بعد انتهاء أيام الحيض.
والفقهاء يحرمون على الحائض الصوم، ويقولون أن الحائض إذا صامت اثمت، ويأمرونها بالقضاء. كيف يقولون بوجوب قضاء عبادة قد حرم أدائها. وما هو الدليل على ذلك. وقد بين الله تعالى أحكام الصوم مفصلا بخلاف غيرها من العبادات. وقال: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» (البقرة، 2/187).
وقد فصل الله تعالى في القرآن الكريم حدود الصوم، ولم يكن هناك أي شيء يمنع الصوم. ولم يأت من النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنع الصوم غير الأكل والشرب والجماع. إذا كان الأمر، كذلك فمنع الحائض من الصوم هو الاقتراب والتعدي على الحدود التي حددها الله تعالى. ولا مبرر لأي شخص ليتعدى حدود الله.

رأي الشيخ عمرو الشاعر:

أتفق مع الدكتور عبد العزيز في قوله أن الحائض لا تأثم بصومها بحال فهذا من قول الفقهاء وليس من قول الله!
وكنت أرى أن الحائض قد تصوم أو تفطر حسب حالتها الصحية، فقد تدخل تحت "الذين يطيقونه"، وقد تندرج تحت "المرضى"، وقد لا تدخل تحت هؤلاء، ومن ثم تصوم!
ويُذكر للدكتور عبد العزيز توجيهه السليم لحديث القضاء!
وهناك تناول لأحاديث "إفطار الحائض" في مشاركة مستقلة في أسفل الصفحة, والتي لم يعرض لها الدكتور عبد العزيز! قد يرفض بعض الأخوة هذا الرأي قائلين أنه ليس هذا هو الحديث الوحيد الذي يستدل به على فطر الحائض, فهناك حديث آخر في البخاري وغيره يقول:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ. مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ. قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟ قُلْنَ بَلَى. قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَ.ا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟ قُلْنَ بَلَى. قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا."
فيرون أن هذا الحديث دليل قوي على أن الحائض لا تصوم!
نقول: أولا: على فرض صحة روايات "ناقصات عقل ودين" فلقد وردت روايات أخرى لهذا الحديث بشكل مختلف تماما, فمن هذه الروايات:ما رواه البخاري كذلك:
عنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ فَوَعَظَ النَّاسَ وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ تَصَدَّقُوا. فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ. فَقُلْنَ وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، ثُمَّ انْصَرَفَ. فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ زَيْنَبُ. فَقَالَ أَيُّ الزَّيَانِبِ؟ فَقِيلَ امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ ....." ا.هـ
فكما رأينا فهنا حديث عن نقصان العقل والدين بدون تبرير أو تفصيل!
وحتى لا يقال: لقد اختصرت هذه الرواية من قبل الرواة، فليست دليلا على العدم, نقدم باقي الروايات!
جاء في صحيح مسلم: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ قَالَ أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ".
فكما رأينا فهنا حديث عن الفطر في رمضان بدون تحديد للسبب!
ونجد نفس المعنى في سنن أبي داود: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَلَا دِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ قَالَتْ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ قَالَ أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ شَهَادَةُ رَجُلٍ وَأَمَّا نُقْصَانُ الدِّينِ فَإِنَّ إِحْدَاكُنَّ تُفْطِرُ رَمَضَانَ وَتُقِيمُ أَيَّامًا لَا تُصَلِّي.

فإذا قصدنا سنن الترمذي وجدناه يسقط مسألة الصوم ويكتفي بالصلاة, فيقول:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَوَعَظَهُمْ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِكَثْرَةِ لَعْنِكُنَّ يَعْنِي وَكُفْرِكُنَّ الْعَشِيرَ قَالَ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذَوِي الْأَلْبَابِ وَذَوِي الرَّأْيِ مِنْكُنَّ قَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ وَمَا نُقْصَانُ دِينِهَا وَعَقْلِهَا قَالَ شَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ مِنْكُنَّ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ وَنُقْصَانُ دِينِكُنَّ الْحَيْضَةُ تَمْكُثُ إِحْدَاكُنَّ الثَّلَاثَ وَالْأَرْبَعَ لَا تُصَلِّي!
فكما رأينا اقتصر نقصان الدين هنا على الصلاة فقط! ولا ذكر للصوم! ومن تتبع باقي الأحاديث الواردة في الباب - والتي لم نذكرها اختصارا - يجد أنها ثلاثة أنواع:
·        نوع قال أن نقصان الدين هو ترك الصلاة!
·        ونوع قال أنه ترك الصلاة والإفطار في رمضان!
·        والثالث قال أن الحائض لا تصوم ولا تصلي, فعلل ترك الصيام بالحيض!
فالروايات الواردة عن أبي سعيد الخدري هي المتفردة بهذا التفصيل, بينما روايات أبي هريرة وعبد الله بن عمر وابن مسعود لم تذكر أن الحائض لا تصوم! فهل نأخذ برواية الواحد أم الجماعة؟! كما أنه قد ورد عن هذا الواحد هذه الرواية بدون الزيادة المتعقلة بالتفصيل!! أفلا يكون هذا مرجحا أن هذه الزيادة زيدت من الرواة شرحا منهم؟!
فنقول: إن الفقهاء يجعلون روايات الحديث الواردة عن أبي سعيد الخدري والتي تتحدث عن عدم صوم الحائض, ونحن نتساءل:
لقد رأينا مستندا للقول المنسوب إلى الرسول في القرآن بشأن الشهادة "فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان" وبشأن ترك الصلاة للحائض: "حتى يطهرن فإذا تطهرن ..." فما هو مستند ترك الحائض الصوم؟!
الرواية تقول أن الرسول يقول للنساء:
أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟! فمن المفترض أن هذا الأمر من المشهور بين المسلمين والنساء حتى يُجبن ببلى؟! فما هو الدليل على ترك الحائض الصوم؟! إننا لا نجد في القرآن أي ذكر للحائض بشأن الصوم!! فما هو المستند الذي يجعل الرسول يسأل النساء بصيغة الاستفهام المنفي؟!
لا مستند في ذلك! ومن ثم فإن إفطار المرأة في رمضان يكون تبعا لدخولها تحت حكم المريض أو الذين يطيقونه! أما أن يكون لها حكما مخصوصا, فلم نجده في كتاب الله ولا حتى في كلام الرسول! وكما قيل سابقا: فالقضاء هو بمعنى التنفيذ والأداء وليس بمعنى الأداء في غير الوقت!
هذا والله أعلى وأعلم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق